في زمن تتصارع فيه الصور على الشاشات والأخبار على العقول، لم يعد التحدي الأكبر هو معرفة ما حدث، بل التمييز بين ما جرى حقًا وما يراد لنا أن نصدقه.
الإعلام، الذي كان يُفترض أن يكون عين الحقيقة، أصبح في كثير من الأحيان مرآة مائلة، تعكس ما يخدم مصالح الممولين وأصحاب النفوذ. وبينما تزداد تقنيات التضليل تطورًا، يزداد معها خطر أن يُستبدل وعي الناس بنسخة مزيفة من الواقع.
في هذا المشهد المعقد، يصبح دور الفرد الواعي أساسًا، لأن الوعي ليس رفاهية فكرية، بل واجب أخلاقي. ولكي نحافظ على وعي سليم وسط العاصفة الإعلامية، لا بد من:
-
التحقق من المصادر قبل مشاركة أي خبر.
-
البحث عن الصورة الكاملة، لا الاقتصار على لقطة انتقائية.
-
التمييز بين الحقائق والآراء، فالمعلومة ليست وجهة نظر.
-
العودة للمبادئ الثابتة التي تحكم رؤيتنا للأحداث، لا الانجرار وراء الموجات العابرة.
لقد علمنا القرآن أن البصيرة شرط قبل اتخاذ المواقف:
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108]
فالبصيرة ليست مجرد معرفة، بل معرفة مقرونة بالوعي والميزان.
إن الحرب الإعلامية اليوم ليست فقط على الأرض، بل على العقول، وهي أخطر من أي مواجهة عسكرية، لأن من يملك العقل يملك القرار، ومن يملك القرار يحدد مصير الأمة.
العقل السليم لا يكتفي بسماع الصوت الأعلى، بل يبحث عن الحقيقة الأعمق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع.”
(رواه مسلم)
في زمن الضجيج، الصمت للتفكر أعلى صوتًا من الصراخ بلا بصيرة.
📺 تابعونا على قناتنا الرسمية “نور وهدى” على اليوتيوب
ندعوكم لزيارة قناتنا “نور وهدى” التي أعددناها خصيصًا لنشر النور الرباني والمعرفة الإيمانية.
تجدون فيها:
-
القرآن الكريم كاملًا بصوت الشيخين عبد الباسط عبد الصمد وسعد الغامدي
-
برامج متميزة مثل “شرعة ومنهاج” لعبد العزيز الطريفي، و“الأمثال القرآنية” لمحمد صالح المنجد
-
خطب الجمعة، وفيديوهات دعوية وتنويرية تلامس القلوب والعقول
-
سلسلة “من الظلمات إلى النور”: قصص دخول غير المسلمين إلى الإسلام
🌟 ندعوكم للاشتراك وتفعيل الجرس لتكونوا معنا في رحلة النور والهدى والعلم.