في مسار الحياة، كثيرًا ما نقع في دائرة الالتباس: لا ندري هل ما نراه خيرًا أم شرًّا؟ هل هذا الطريق هدى أم فتنة؟ هل هذا الإنسان صادق أم متلون؟ وهل هذا الشعور إشارة أم وهم؟
وهذا الالتباس لا يعني أننا في ضلال، بل قد يكون بوابة لارتقاء وعينا، إن أحسنا قراءة المشهد.
إن الرؤية المتوازنة لا تأتي من اليقين بالأشياء، بل من التواضع في الإدراك، والتسليم لله، والاحتكام إلى نور الوحي. حين يختلط عليك الحق بالباطل، والهدى بالهوى، فارجع إلى الله يسددك، وارجع إلى فطرتك تسعفك.
ليس كل غموض شرًّا، وليس كل وضوح خيرًا. أحيانًا، الفتنة تأتي على هيئة يقين كاذب، والنجاة تكون في الحذر والتأني. فالتسرع في الحكم يعمّي البصيرة، ويزيد الالتباس اشتعالًا.
سرّ التوازن في الرؤية هو: أن لا تثق برأيك حين تغضب، ولا تقرر حين تنبهر، ولا تحكم على أحد وأنت مجروح. انتظر… واستخر… واستشر… وستُفتح لك الأبواب.
“فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ”
(سورة النساء، الآية 59)
ليس كل نزاع خارجي، بل كثيرٌ من التنازع يكون في الداخل: بين رأيين، بين مشاعر، بين مخاوف وآمال. والردّ إلى الله والرسول هو طريق تصفية هذا الالتباس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة”
(رواه الترمذي والنسائي)
قاعدة نبوية عظيمة لتحديد وجهتك: إن وجدت في الأمر قلقًا في قلبك، فالأرجح أنه ليس على نور.
عندما يشتد الغبار، لا تسرع… بل اثبت، حتى تهدأ الريح، ويتضح الطريق.
📺 تابعونا على قناتنا الرسمية “نور وهدى” على اليوتيوب
ندعوكم لزيارة قناتنا “نور وهدى” التي أعددناها خصيصًا لنشر النور الرباني والمعرفة الإيمانية.
تجدون فيها:
-
القرآن الكريم كاملًا بصوت الشيخين عبد الباسط عبد الصمد وسعد الغامدي
-
برامج متميزة مثل “شرعة ومنهاج” لعبد العزيز الطريفي، و“الأمثال القرآنية” لمحمد صالح المنجد
-
خطب الجمعة، وفيديوهات دعوية وتنويرية تلامس القلوب والعقول
-
سلسلة “من الظلمات إلى النور”: قصص دخول غير المسلمين إلى الإسلام
🌟 ندعوكم للاشتراك وتفعيل الجرس لتكونوا معنا في رحلة النور والهدى والعلم.