تطور الأمة لا يقاس بكثرة الأبراج ولا بعدد المصانع وحدها، بل بمدى وعيها، وأخلاقها، وقدرتها على حمل رسالة الحق. نحن أمة خُلقت لتكون شاهدة على الناس، لا تابعة لغيرها في القيم والاتجاهات.
أول خطوة في التطور هي العودة إلى المنهج الرباني، لا كتراث محفوظ في الكتب، بل كمنهج حياة يوجّه الاقتصاد، والسياسة، والتعليم، والفن، والإعلام.
ثاني خطوة هي بناء الإنسان: عقلًا يعرف الحق، وقلبًا يحب الخير، ويدًا تصنع وتنتج.
ثالث خطوة هي الوحدة: أن ندرك أن اختلاف الألوان والأعراق والمذاهب داخل الأمة ليس لعنة، بل تنوّع يغنيها إذا اجتمع تحت راية “لا إله إلا الله”.
التطور يعني أن نأخذ من الحضارة الحديثة علمها وتقنياتها، لكن نرفض أن نستورد معها قيم الانحلال أو الذوبان. نستخدم التكنولوجيا لصالح الدعوة، والعلم لصالح البناء، والسياسة لصالح العدل.
قال الله تعالى:
“إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ”
(سورة الرعد، الآية 11)
التغيير يبدأ من الداخل، من كل قلب، من كل بيت، من كل مؤسسة.
إذا تطور الفرد المسلم في إيمانه، وعلمه، وأخلاقه، وعمله، تطورت الأمة كلها، لأن الأمة هي مجموع أفرادها.
“كُن أنت النهضة التي تنتظرها الأمة.”
التطور ليس مشروع قادة فقط، بل هو مسؤولية كل مسلم في موقعه: الطالب في مدرسته، والعامل في مصنعه، والمربي في بيته، والعالم في محرابه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”
(رواه البخاري ومسلم)
الأمة تتطور حين تشعر بآلامها كجسد واحد، فتتحرك لعلاج جراحها لا للجدل حولها.
الأمم لا تبنى بالخطب وحدها، بل بعقول تفكر، وقلوب تحب، وأيدٍ تعمل.
📺 تابعونا على قناتنا الرسمية “نور وهدى” على اليوتيوب
ندعوكم لزيارة قناتنا “نور وهدى” التي أعددناها خصيصًا لنشر النور الرباني والمعرفة الإيمانية.
تجدون فيها:
-
القرآن الكريم كاملًا بصوت الشيخين عبد الباسط عبد الصمد وسعد الغامدي
-
برامج متميزة مثل “شرعة ومنهاج” لعبد العزيز الطريفي، و“الأمثال القرآنية” لمحمد صالح المنجد
-
خطب الجمعة، وفيديوهات دعوية وتنويرية تلامس القلوب والعقول
-
سلسلة “من الظلمات إلى النور”: قصص دخول غير المسلمين إلى الإسلام
🌟 ندعوكم للاشتراك وتفعيل الجرس لتكونوا معنا في رحلة النور والهدى والعلم.