كيف نجد الطمأنينة وسط ضجيج الحياة؟

blog 02

في هذا العالم المزدحم، حيث تتداخل الأصوات، وتتسارع الأحداث، وتنهال علينا الأخبار والمشاغل، أصبح من الصعب أن نجد لحظة هدوء، أو أن نستمع لصوت أرواحنا. ولكن، هل يمكن للطمأنينة أن تكون شعورًا ثابتًا رغم ضجيج الحياة؟

الطمأنينة تبدأ من الداخل

الطمأنينة ليست مكانًا نذهب إليه، ولا حالة مثالية في الحياة تخلو من المشاكل. إنها شعور داخلي يولد عندما نتوقف عن ملاحقة الضجيج الخارجي، ونتجه نحو أنفسنا، ونسلّم قلوبنا لله.

قال الله تعالى:
﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].

مفاتيح لصنع الطمأنينة اليومية

  • الذكر والاتصال بالله:
    كل لحظة ذكر هي واحة هدوء وسط صحراء الضجيج.

  • إدارة الضوضاء الذهنية:
    قلّل من متابعة الأخبار السلبية وامتلأ بما يرفع روحك.

  • الصمت والتأمل:
    دقائق صمت مع نفسك كفيلة بأن تعيد ترتيب أفكارك.

هل يمكن أن نصنع الطمأنينة في قلب الفوضى؟

نعم. الطمأنينة ليست غياب الضوضاء، بل هي القدرة على أن تجد مكانك الداخلي الآمن رغم كل الفوضى من حولك.

الطمأنينة لا تأتي من الخارج، بل هي قرار داخلي وسرّ يُهدى من الله لمن ذكره وأحسن التوكل عليه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.”
(رواه الترمذي) .

الطمأنينة ليست في صمت العالم من حولك، بل في أن تجد داخل قلبك مكانًا لا يصله الضجيج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *