تأملات ومعانٍ عميقة في آيات كتاب الله، تربط القرآن بحياتنا اليومية.
تحتل قصة آدم وإبليس مكانة محورية في القرآن الكريم، فهي ليست مجرد حادثة تاريخية، بل هي أصل الصراع الأزلي بين الحق والباطل، والخير والشر، والطاعة والمعصية. جاءت هذه القصة في مواضع عدة من القرآن، أبرزها في سورة البقرة (30–39)، حيث يكشف الله تعالى عن مشهد عظيم يبدأ بإعلان الخلافة في الأرض، ويمر بتكريم آدم بالعلم، ثم السجود له، وتمرّد إبليس، وصولًا إلى أول معصية وأول توبة في تاريخ البشر.
سورة البقرة (30-39): قصة آدم وإبليس قراءة المزيد »
في هذا المقطع من سورة البقرة، يكشف الله تعالى عن حقيقتين عظيمتين:نعيم المتقين وسر الخلق، البشارة العظمى لأهل الإيمان والتقوى بالجنة ونعيمها، ثم التذكير بمشهد الخلق الأول للإنسان ودوره في الكون.
إن تدبر هذه الآيات يمنحنا تصورًا شاملًا عن الغاية من وجودنا، وعن المصير الذي ينتظر المؤمنين، ويجعلنا ندرك أن الجنة ليست هدية عشوائية، بل ثمرة للإيمان والعمل الصالح. كما يكشف لنا أن وجود الإنسان على الأرض ليس عبثًا، بل مرتبط بسُنّة الخلق والاستخلاف.
سورة البقرة (25–29): نعيم المتقين وسر الخلق قراءة المزيد »
تُقدِّم الآيات (17–24) من سورة البقرة تصويرًا قرآنيًا بديعًا لحال المنافقين، مستخدمةً أبلغ الصور البلاغية والأمثال الحية التي تكشف حقيقتهم الداخلية، وتوضح تناقضهم بين الظاهر والباطن. وفي ثنايا هذا المشهد، يأتي التحدي الأبدي من الله للبشرية كافة بأن يأتوا بسورة من مثل القرآن، وهو تحدٍّ لا يزال قائمًا منذ أربعة عشر قرنًا.
إن فهم صور المنافقين والتحدي الأبدي في هذه الآيات لا يقتصر على معرفة تاريخ نزولها، بل يمتد إلى إسقاطاتها في حياتنا المعاصرة، حيث تتكرر أنماط النفاق الفكري والديني، ويظل التحدي القرآني قائمًا في مواجهة كل محاولات التشكيك في الوحي.
سورة البقرة (17-24): صور المنافقين والتحدي الأبدي قراءة المزيد »
بعد أن بيّن الله حال المتقين، انتقل السياق إلى بيان صنفين خطيرين في ميزان الهداية:
أولًا: الكافرون (الآيتان 6–7)
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾
إنهم الذين أصرّوا على الكفر حتى ختم الله على قلوبهم، أي أُغلقت منافذ الفهم والنور في داخلهم بسبب عنادهم.
سورة البقرة (6-16): كشف قلوب الكافرين و المنافقين قراءة المزيد »
سورة البقرة ليست مجرد أطول سور القرآن، بل هي دستور تشريعي وتربوي وروحي متكامل. تبدأ بحروف “الم”، لتشير إلى أن هذا القرآن مركب من نفس الحروف التي يتكلم بها الناس، ومع ذلك فهو معجز لا يُضاهى.
سورة البقرة (1-5): مقدمة المنهج الرباني للمتقين قراءة المزيد »
سورة الفاتحة ليست مجرد افتتاحية للقرآن، بل هي اختزال شامل لمعاني الرسالة الربانية، وبوصلة تُوجه القلب نحو الله.
في سبع آيات، نجد العقيدة، والعبودية، والرجاء، والخوف، والدعاء، والاستسلام المطلق للحق.
سورة الفاتحة: مفتاح النور وبوابة الهداية قراءة المزيد »
